منتدى طلبة سيدي بلعباس لكل الجزائريين والعرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    في العجلة السلامة وفي التأني الندامة

    نور الإسلام
    نور الإسلام
    ๑ღ๑ الادارة ๑ღ๑
    ๑ღ๑ الادارة ๑ღ๑


    عدَد مشآرڪآتے• : 809
    نْـقٌـآطُـيَـے• : 1359
    تقييےـم الأَعْضآء لكـَ • : 23
    تخصُصِے الدرآسے• : جامعية
    مْــزًاآجٍـے• : رائق
    مدًينتِيـے• : سيدي بلعاس
    عآـمْے بلدِيْے • : الجزائر
    sms : لا اله إلا الله
    سبحانك إني كنت
    من الظالمين فاغفر لي
    في العجلة السلامة وفي التأني الندامة Hhhop10
    وسام العطاء

    هام في العجلة السلامة وفي التأني الندامة

    مُساهمة من طرف نور الإسلام 2010-05-04, 18:39

    بسم الله الرحمن الرحيم

    في العجلة السلامة وفي التأني الندامة
    بقلم : عاهد ناصرالدين

    بعض الشعارات تكون صحيحة في موقعها وموضوعها ، لكنها لا تنطبق على أمور ومواقف أخرى ،ولا يصح تعميمها على باقي مناحي الحياة ؛فإن شعار"في العجلة الندامة وفي التأني السلامة " يكون في قيادة السيارات ،وإن كان في قيادة السيارات فلا يكون في قيادة الإطفائية أو إسعاف المرضى وإغاثة الملهوفين ، ولا يكون في أمور أخرى خاصة القضايا المصيرية للأمة الإسلامية التي فقدت الخلافة الإسلامية، وتحكم النظام الرأسمالي بها ، وعشعشت الحضارة الغربية في أذهان كثير من أبناء المسلمين ، وغيرت من سلوكهم ، وعلى جميع الأصعدة؛ السياسية والإقتصادية والإجتماعية .
    وضاعت ثروات الأمة ؛ فأُغرِقت بلاد المسلمين في المديونية وابتعد المسلمون عن أحكام الشرع ولم يتقيدوا بها .
    وتبدلت المفاهيم وتغيرت فأصبح من يقاتل في سبيل الله ليخرج عدو الله إرهابيا متطرفا يستحق المطاردة والتدمير؟؛ فتاهت عقول بعضهم واحتارت، وساءت أوضاع كثير من بلاد المسلمين وهي تعاني من أعداء الله ؛ ففلسطين وكشمير وقبرص وتيمور الشرقية ما زالت محتلة .
    فلسطين التي لم تُحل قضيتها فحسب؛بل تزيد تعقيدا يوما بعد يوم ، واليهود يراوغون ويصرحون بحل الدولتين أو دولة ونصف ، ولا يجدون من يقف أمام صلفهم وعنجهيتهم .
    والمسجد الأقصى يتعرض لاعتداءات متكررة من الحفريات التي تحته ومنع المصلين المسلمين من دخوله أحيانا ،ويتأكد يوم بعد يوم أن كيان يهود يُسارع الخطى لتنفيذ مخطط 2010 ضد المسجد الأقصى سواء كان ذلك فيما يتعلق بمواصلة الحفريات في أسفله ومن كافة جوانبه أو فيما يتعلق بالسماح للجماعات اليهودية المتطرفة بتدنيسه على مرأى ومسمع العالم كله ، بل ووصل الأمر إلى حد افتتاح ما أطلق عليه “كنيس الخراب” على بعد عشرات الأمتار منه.
    والحرب على الإسلام وأهله لا تنفك ولا تهدأ وتأخذ أشكالا مختلفة ،كل ذلك إما أن يكون بمحاربة صريحة أو بخبث ودهاء ومعسول الكلام، في محاولة لتغطية الدماء الزكية التي سفكها ويسفكها أعداء الأمة في أفغانستان والعراق وباكستان وفلسطين .
    كل ذلك يجري ، والأمة ليس لها كيان سياسي ولا إرادة سياسية ولا قرار سياسي نابع من كتاب الله وسنة الرسول – صلى الله عليه وسلم - .
    كل ذلك يجري وبلاد المسلمين مستعمَرة ومجزأة إلى عدة دويلات حتى وصلت إلى نحو خمس وخمسين دويلةً.
    لقد عاث الكفر في أرض المسلمين الفساد ، وسام المسلمين سوء العذاب ،وبالغ في إظهارعداوته لله ولرسوله وللمؤمنين .
    لأن المسلمين قعدوا عن نصرة دينهم والقضاء على أعدائهم ، فأمعن الكفار فيهم ، إذ لم يروا أن المؤمنين لبعضهم كالجسد الواحد .
    دنسوا كتاب الله سبحانه على مرآى ومسمع الأمة عيانا ، وأهانوا شخص رسول الله في أكثر من موضع ، وهانت الأمة في عيون أعدائها من أراذل الخلق حتى أصبح حديث رسول الله منطبقا بحرفيته : {يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة الى قصعتها ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، فقال قائل : وما الوهن يا رسول الله : قال حب الدنيا وكراهية الموت} .
    ألا نسارع ونغضب لانتهاك حرمات الله ، ونقف الموقف الذي وقفه النبي صلى الله عليه وسلم عندما أتاه عمرو بن سالم يستنصره فقال له " نُصرت يا عمرو بن سالم " وتم فتح مكة .
    وعندما حاول أسامة بن زيد رضي الله عنهما الشفاعة في المرأة المخزومية التي سرقت، غضب حتى عُرف ذلك في وجهه، وقال لأسامة : ( أتشفع في حد من حدود الله ) ثم قام فخطب في الناس قائلاً : ( إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) متفق عليه .
    ونقلت لنا أمهات المؤمنين مواقف من غضبه لله، وغيرته على محارمه، ومن ذلك قول عائشة رضي الله عنها : " دخل عليّ النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي البيت قرام - وهو الستر الرقيق - فيه صور، فتلوّن وجهه عليه الصلاة والسلام، ثم تناول الستر فهتكه وقال : ( من أشد الناس عذابا يوم القيامة، الذين يصوّرون هذه الصور ) " رواه البخاري .
    فكيف إذا كانت الصور عارية ؟ فكيف إذا كانت مثيرة للفساد ؟
    كيف إذا كانت استهزاءً برسول الله – ؟
    فهل نسارع لرفع الذل والهوان والضعف والإستسلام
    هل نسارع لإعادة الحكم بما أنزل الله ؟ بإعادةالخلافة إلى الأرض ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ؟
    هل آن للمسلمين أن يعملوا لإيجاد خليفة لهم يعيد سيرة الفاتحين الذين حققوا الإنتصارات ؛ فكانت بدر الكبرى وفتح مكة والقادسية وفتح عمورية وبلاط الشهداء وفتح الأندلس وعين جالوت وفتح قبرص وفتح بلغراد وغيرها كثير.
    ألا ينتصر المسلمون لفلسطين كما حطين الحاسمة التي هُزم فيها الصليبيون ، وتحطمت أحلام نابليون بالإمبراطورية على أسوار عكا .
    ألا يعيد المسلمون سيرة صلاح الدين، رحمه الله، الذي قام بتحرير المسجد الأقصى من رجس الصليبيين، بعد هزيمتهم شر هزيمة في جهاد حمل لواءه قادةٌ مسلمون عظام طوال عشرات السنين، إلى أن تكلل بالنجاح، بنصر من الله سبحانه على يد صلاح الدين سنة 583هـ،أولاً، ثم تحرير بيت المقدس ثانياً في السابع والعشرين من رجب سنة 583هـ. فلما وصل رسول صلاح الدين بالبشرى إلى الخليفة العباسي الناصر في بغداد - وكان قد عقد له لواء ولاية مصر والشام - ضج المسلمون بالتهليل والتكبير والحمد لله العزيز الجبار أن قصم ظهر الصليبيين وعادت القدس والأقصى إلى ديار الإسلام.
    ألا يعيد المسلمون سيرة المعتصم الذي سمع صرخة امرأة من سجن عمورية مستنجدة قائلة ‘وامعتصماه’ فسمع المعتصم بالخبر وسارع في تجهيز الجيش وفتح عمورية،،
    فمن يرد للأمة هيبتها ؟ ومن يرد للأمة عزتها ؟
    لقد بزغت شمس الدولة الإسلامية الأولى في المدينة التي نورها الله بنور الإسلام فأصبحت شمسا تشع على العالم برسالة الاسلام ، فقام الرجال المخلصون جند الإسلام بتحطيم كلٍ من امبراطورية الفرس وامبراطورية الروم
    إن النظام الحق يقوم على أساس الإسلام الحق، وليس بحاجة للدخول في لعبة الأمم تحت ذريعة حفظ الرؤوس وإن تطلب ذلك هدم الإسلام ومقدساته وحرماته والدخول في سياسات لا تخدم إلا الإستعمار الغربي
    فعلى المسلمين أن يعودوا الى رشدهم فيعملوا فعلا وعملا على توحيد شمل المسلمين لتنطلق جحافل الجيوش المباركة لتحرير البلاد والعباد .
    لا بد من التغيير الجذري، ولا بد من حمل الدعوة الإسلامية ، لا بد من إعادة الخلافة مع العاملين الذين يتقون الله – عز وجل -
    ولا بد من المسارعة لهذا العمل الجليل ، كما قال قال الله تعالى : (أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) [المؤمنون:61]. وقال الله تعالى : (وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة:88-8

    {وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيداً }النساء72



      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-05-19, 15:19