منتدى طلبة سيدي بلعباس لكل الجزائريين والعرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


2 مشترك

    الحب فطرة أم خطيئة؟!

    نور الإسلام
    نور الإسلام
    ๑ღ๑ الادارة ๑ღ๑
    ๑ღ๑ الادارة ๑ღ๑


    عدَد مشآرڪآتے• : 809
    نْـقٌـآطُـيَـے• : 1359
    تقييےـم الأَعْضآء لكـَ • : 23
    تخصُصِے الدرآسے• : جامعية
    مْــزًاآجٍـے• : رائق
    مدًينتِيـے• : سيدي بلعاس
    عآـمْے بلدِيْے • : الجزائر
    sms : لا اله إلا الله
    سبحانك إني كنت
    من الظالمين فاغفر لي
    الحب فطرة أم خطيئة؟! Hhhop10
    وسام العطاء

    212 الحب فطرة أم خطيئة؟!

    مُساهمة من طرف نور الإسلام 2011-01-20, 20:37

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحب فطرة أم خطيئة؟! 0083



    أحبه.. لا أقدر على نسيانه.. أطفئوا لواعج قلبي.. حبه يحاصرني في كل مكان.. طيفه معي أينما حللت.. قد سكن الحشا وشغاف القلب يعشقه.. لا أقوى على الهروب منه.. أحلم به ليل نهار..


    كلمات لطالما سمعناها وللأسف ليس في الأفلام وإنما ممّن اكتوى بنار الحب حتى فقد لذة العيش من دون من يهوى.. وقد انتشر هذا العشق في هذا الزمن بشكل ملفت وغريب حتى ليكاد يكون مرض العصر بلا منازع..

    لربما تكون المشكلة الرئيسة التي تعترض شبابنا هي "الجنس الآخر" !! أي تلك المشاعر التي يحملها الشاب للفتاة والفتاة للشاب.. ولا تكون مكلّلة برباط شرعي.. فيحلم وتحلم.. ويتألم وتتألم.. وتنشغل عن ربها وينشغل.. وتتوه الدعوة في حبائل "الحب" الذي يكون غالباً وهمياً أو من طرف واحد أو غير قابل للترجمة العملية الشرعية من خطوبة وزواج..

    أسئلة كثيرة تُطرَح.. ما منبع هذا الحب ؟ وكيف السبيل إلى الترفع عن هذه العلاقة.. وخاصة إن كانت تسير في طريق مسدود ! وما البديل؟

    بداية .. يجب علينا أن نُقِرّ بوجود هذا الميل الطبيعي بين الجنسين الناتج عن الفطرة التي غرسها ربنا جلّ وعلا في النفس البشريّة لغاية كبرى وهي عمارة الأرض.. فهي غريزة وحاجة في النفس وطاقة لا يستطيع المرء التخلص منها.. ولكن العاقل من يجريها في جدول حلال!

    دعونا نبدأ بتعريف ماهية هذا الشعور الذي يُطلِقون عليه اسم "الحب" ولنعرّج على نظرة الشرع له قبل التوغل في تحري هذه الظاهرة خارج الأُطُر الشرعية.. وعرض حلول لها..

    إنّ خلق السماوات والأرض بُنِيَ على الحب "يحبّهم ويحبّونه".. فلولا محبّة الله جل وعلا لعباده لما خلق لهم الكون لينعموا فيه.. والحب هو المحرِّك والوقود للهدف المنشود.. ومستودع هذا الحب هو القلب الذي إذا صلُح صلح الجسد كله وإذا فسد فقد تعس في الدنيا والآخرة!

    ولكن ماذا عن الحب بين الشاب والفتاة؟ وهل يندرج تحت ظل هذا الحب المحمود أم هو يجعل صاحبه يرتكس في الرذيلة ويهوي به في واد سحيق من الدنو والانحلال؟

    يعرّفون العشق فيقولون أنّه: "الميْل الدائم بالقلب الهائم، وإيثار المحبوب على جميع المصحوب، وموافقة الحبيب حضوراً وغياباً، وإيثار ما يريده المحبوب على ما عداه، والطواعية الكاملة، والذكر الدائم وعدم السلوان.." ويترتّب عنه "عمى القلب عن رؤية غير المحبوب، وصَمَمهُ عن سماع العذل فيه".

    فما إن يتعلّق قلب شاب بفتاة أو العكس.. يبدأ الحب يسري في الكيان وتبدأ الرغبة تقوى في القرب من المحبوب والتودّد له وملازمته وعدم البعد عنه.. وهنا نطرح السؤال المهم.. هل يُعتَبر هذا النوع من الحب حراماً؟!

    يقول الطنطاوي رحمه الله: "ما في الحب شيء ولا على المحبّين من سبيل، إنّما السبيل على من ينسى في الحبّ دينه أو يضيّع خلقه، أو يشتري بلذّة لحظة في الدنيا عذاب ألف سنة في جهنّم.."

    وقد أقرّ الحبيب عليه الصلاة والسلام هذه العاطفة ولذلك جاء في حديث ابن عباس "لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح" فلم يُنكِر الحب ولم يتهم المحبّين بالعبث واللهو! وإنما وضعه ضمن إطاره الطبيعي الذي هو الزواج.. بل أكثر من ذلك.. فلقد شفع الحبيب عليه الصلاة والسلام لمغيث بعدما رأى كيف تمكّن الحب في قلبه..

    فالحب ليس حراماً في ذاته ولكنه يدخل دائرة الحرام حين يتم التعبير عنه خارج الأطر الشرعية.. فطالما أنّه حبيس النفس ولا يدري به إلا الخالق جلَّ وعلا والمرء نفسه فيندرج تحت قول الحبيب عليه الصلاة والسلام "اللهمّ هذا قدري فيما أملك فلا تؤاخذني فيما لا أملك".. ليس في الإسلام حرماناً وإنما هناك تنظيماً لكافة شؤون المسلمين بما يصلح دينهم ودنياهم.. وتوجيهاً طاهراً لضمان طهارة الأرواح والأنساب والمجتمع..

    تُرى.. هل الحب اختياري؟ وهل يستطيع المرء كبح جماح نفسه حين ينتابه هذا الشعور أو قطع أواصره حين يتفاقم في القلب؟

    حين يتسلل هذا الشعور الى النفس على المرء أن يبتعد عن ما يؤجّجه إن كان يخشى على دينه وقلبه وهو يعلم أنه لا يستطيع الزواج من الطرف الآخر.. فيردم حفرة الاعجاب قبل أن يتطور الأمر الى علاقة وطيدة ينتزعها الحرام من كل جانب في لقاءات وأحاديث ومواعيد ومراسلات وتقرّب وتودّد وقد تصل الأمور الى الملامسة المحرّمة وسلوكيات لا يرضاها المولى جل وعلا..

    يقول ابن القيم رحمه الله: "القلب إذا أخلص عمله لله لم يتمكن منه العشق فإنه يتمكن من القلب الفارغ"

    ما يمكن التأكيد عليه هو أن كلّ أحدٍ معرّض لهذا البلاء ولكن درجة الإيمان هي التي تُعيد المرء الى الجادة الحق والى الله جل وعلا فكلما ارتقى في مدارج السالكين كلما كان إيابه أقرب واستغفاره أشد ووقوعه في الرذيلة أبعد..

    ونأتي الى النقطة الأخيرة في معرض كلامنا في هذا المقال.. أليس هناك من علاج لهذه المشاعر التي تتحرك بين الضلوع؟ وكيف السبيل للخروج من هذا الخندق؟

    دعونا أولا نسأل أنفسنا.. من الذي وهب لنا هذا القلب الذي ينبض بالحياة والحب؟ أليس الله جل وعلا؟ فكيف نقوى على أن يحوي هذا القلب حبيباً خارج أطر الشرع الذي حدّدها الله جل وعلا؟؟

    لنفكّر بمنطق وعقل.. ما الذي سيورِثنا هذا الحب الذي لم نستطع ترجمته فعلياً لزواج شرعي؟ لذّة وفرح؟ كم تُعَدّ نسبة هذه الدقائق مقابل مشاعر الألم إن من البُعد عن المحبوب أو من الخوف من الرحمن جلّ وعلا؟ أي أنسٍ نجده مع الله عز وجل وقد شُغِلنا بغيره؟ وقد وقع في قلب الشاب الذي عصى ولم يجد عقاباً من الله تعالى أن يا عبدي قد عاقبتك ولم تدرِ.. ألم أحرمك لذة مناجاتي؟! ألا يكفيك هذا العقاب؟! أم تُرى قد مات القلب ولم يعد يشغله الا محبوبٍ بعيد عنه في الدنيا وفارّ منه يوم يكون لكل امرءٍ شأن يغنيه؟!

    إن علاج هذا الحب وإن لم يرُق للكثير من المصابين به هو بتر العلاقة إن لم تكن مؤهّلة للتتويج بالزواج الشرعي.. وإن استطاع العاشق أن يخرج من كل المحيط الموجود فيه من يحب لكان خيراً وأجدى.. فلا لقاء ولا مكالمة ولا مراسلة ولا نظرة! ومن دون تدرج وانما بتر وقطع فوري.. هذا لمن خشي على نفسه الفتنة والبعد عن الله جل وعلا..

    وهذا الأمر ليس بالهيّن ولا السهل وإنما بحاجة إلى مجاهدة كبيرة .. وقد يعيش العاشق هذه الفترة في أرقٍ دائم وقلق رهيب وضيق صدر وشوق عارم وسهرٍ متواصل.. ولكن نار البعد عن المعشوق أهون بدرجات من البعد عن الله جل وعلا في الدنيا والآخرة! والحياة لا تقف عجلتها عند أمنية لم تتحقق أو حب لم يكتب له النهاية المرجوّة.. تلك وساوس شيطانية ليُقعِد المؤمن عن العمل ويبقى طريح اليأس والوهم! والمسألة تحكمها العادة فإن نأى العاشق عن معشوقه وشغل نفسه بالدعوة والعمل وصدق الله جل وعلا في هذا البعد فسيجد ثمرة جهاده خيراً وسينسى بعد فترة من الزمن بل أكثر من ذلك.. سيشعر العاشق كم أضاع من عمره على ما لا طائل منه ولا رجاء!

    ومن أساليب العلاج من هذا العشق أيضاً ولعلّ أهمها هو الدعاء والإلحاح فيه وصدق التوجّه الى الله جل وعلا.. ثم التفكر في الله جل وعلا ومراقبته والايمان بأنّ من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه.. ليس فقط في الدنيا وإنما أيضاً في جنان الخلد والنعيم المقيم..

    يقول الحق تبارك وتعالى: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين" فالإنشغال بالأعمال الصالحة وخاصة الذكر وتلاوة القرآن التي تورِث سكينة وسعادة.. والتفكّر في نعيم الجنّة وعذاب الآخرة.. واختيار الصحبة الصالحة التي تذكِّر بالآخرة .. وإشغال النفس والوقت بأنشطة محبّبة كالرياضة والزيارات والأنشطة الدعوية العامة وغيرها..

    وقبل ذلك كله فليتفكّر المبتلى بالعشق كيف سيكون اللقاء مع الله جل وعلا يوم الحساب.. وهل سيغنيه هذا العشق الدنيوي عن لذة رؤية الله جل وعلا ومرافقة الحبيب عليه الصلاة والسلام في الجنان.. ورضا الله من قبل ومن بعد!!

    ولربما إذا تفكّر العاشق بمآسي الأمّة وكيف يتكالب عليها أعداؤها من كل جانب شعر بتفاهة ما يمر به وبتكبيل نفسه في أطرٍ ضيّقة والإسلام مطعون ومحارب..

    أختي الحبيبة.. إن كنتِ ممّن ابتليتِ بالعشق فبادري الى الصالحات من الأعمال واخلعي ثوب الوهن والضعف وأقبلي على الله جل وعلا.. واسجدي واقتربي..

    أختي الغالية.. شتان بين حبٍّ يمزق الجسد في سبيل الله فيرقى في جنان الخلد وبين حبّ يمزّق ثوب الفضيلة ويدنّس!

    أطلقي صيحة التوبة والاياب وردِّدي " وعجلتُ إليك ربي لترضى "! واذرفي دمعة ندمٍ فهذا حبيبك محمد عليه الصلاة والسلام يتناول الحجر الأسود ويقول: " هنا تُسكَب العبرات يا عمر" ! فلا ترضي أنتِ بالبكاء على الزبد!

    ولو كنتِ قد تعرّضتِ لبعض الزلل والخطأ في علاقة محرّمة فباب التوب مفتوح وربّنا جلّ وعلا غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى..

    أخيّتي في الله .. ألا تريدين أن تكوني من الذين آمنوا حقاً؟ من قال الله جلّ وعلا فيهم: "والذين آمنوا أشد حبا لله"..

    دعوة لقلبي قبل قلبك.. ولنفسي قبل غيري.. لعلّها تلقى صدى!

    إذا كان حب الهائمين من الورى *** بليلى وسلمى يسلب اللب والعقلا
    فماذا عسى أن يصنع الهائم الذي *** سرى قلبه شوقا إلى العالم الأعلى ؟!

    اللهم يا من قلوبنا بين اصبعين من أصابع رحمتك تقلبهم كيف تشاء.. ثبّت قلوبنا على دينك.. ولا تجعل أنسنا في غير ذكرك وطاعتك.. ولا ترضى لنا حباً دونك! واغفر لنا ما مضى.. يا واسع الرحمة..

    ilhame malak
    ilhame malak
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدَد مشآرڪآتے• : 24
    نْـقٌـآطُـيَـے• : 25
    تقييےـم الأَعْضآء لكـَ • : 1
    تخصُصِے الدرآسے• : science et technologie
    مدًينتِيـے• : sba
    عآـمْے بلدِيْے • : الجزائر
    الحب فطرة أم خطيئة؟! Hhhop10

    212 رد: الحب فطرة أم خطيئة؟!

    مُساهمة من طرف ilhame malak 2012-09-16, 17:56

    الحب اروع احساس فهو فطرة داخلية تولد مع الانسان خصوصا مع صدق المشاعر
    لكن اذا كان هذا الحب يتبع النوايا و الطريق الخاطئ فبالتاكيد يصبح خطيئة
    47k

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-05-08, 16:28