بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الأمين و على صحابته أجميعين
و بعد :
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
تعرفنا بالأمس و رحبنا بأول يوم قلنا إن شهر رمضان يحمل في طياته معاني أسمى مما ذكرناه سابقا
قلنا أنه هو المرشد المعلم وما يمر من يوم إلا يعلمنا بحمته و يؤدبنا بآدابه
ها هو ذا شهر رمضان يحدثكم فهل من مجيب ....
اليوم الثاني ... رسالة لمن أحس بالجوع و العطش ..
هاهو اليوم الثاني يمر علينا أيضا وما يمر إلا و يخلف خلفه حكمة و موعظة ....
بالأمس لم نحس بالجوع كثيرا فقد كان أول يوم يوم كنا ننتظره بشغف أما اليوم فقد بدأ يتسرب
إلينا معاناة الجوع في ظل المدة الزمنية الطويلة من الفجر الى المغرب ..
و بدأت تتسرب إلينا معاناة العطش في ظل الحرارة الشديدة ...
فما نحن فاعلون ؟ !!
هل ننام في نهار شهر رمضان و ننتظر آذان صلاة المغرب ؟؟ كما يفعل العديد من الأشخاص ؟
أم نبدأ بالشكوى للعباد وهو ما ينقص من أجر العمل كما يفعل العديد منا ؟
أعتقد أنه لا هذا و لا ذاك
كنت جالسة اليوم في طاولة الطعام مع أمي و هي تعد أطباق لذيذة من المأكولات فسال لعابي
كيف لا و الجوع قد نال مني فقلت لأمي : إن الجوع قد استفحل علي يا أمي فماذا أفعل ؟
ابتسمت أمي ابتسامة عريضة تحمل في طياتها العديد من المعاني وقالت لي سأقص لك
قصة لن تشتكي الجوع لأحد من بعدها
كانت في أحد الأيام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسجد وهو يصلي فإذا بأبي هريرة يدخل على
رسول الله وما إن فرغ سيدنا محمد من صلاته سأله ابي هريرة قائلا : يا رسول الله
إني لم أرك قبل اليوم تصلي جالسا فماذا حل بك ؟ فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن ما أصابني هو الجوع يا أبا هريرة فأجهش أبا هريرة بالبكاء فقال إليه رسول الله و قال يخاطبه
لا تبكي يا أبا هريرة فان شدة الحساب يوم القيامة لا تصيب الجائع إذا احتسب في الدنيا
نعم يا بنيتي من يحتسب في الدنيا لجوع أصابه فالحساب سيخفف عنه يوم البعث
ما إن فرغت أمي من كلامها حتى ارتجف فؤادي و اقشعر بدني كيف ل رسول الله ان يصبر
و يحتسب ونحن لا نحتسب ؟
كيف للمولى تعالى يقول :
~ وبشر الصابرين ~ وأنا لا أصبر
لم نكن يوما خير من رسول الله وصحابته اذا وجب على كل واحد منا ان يحتسب و يصبر لعله ينال
الأجر
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
و الصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الأمين و على صحابته أجميعين
و بعد :
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
تعرفنا بالأمس و رحبنا بأول يوم قلنا إن شهر رمضان يحمل في طياته معاني أسمى مما ذكرناه سابقا
قلنا أنه هو المرشد المعلم وما يمر من يوم إلا يعلمنا بحمته و يؤدبنا بآدابه
ها هو ذا شهر رمضان يحدثكم فهل من مجيب ....
اليوم الثاني ... رسالة لمن أحس بالجوع و العطش ..
هاهو اليوم الثاني يمر علينا أيضا وما يمر إلا و يخلف خلفه حكمة و موعظة ....
بالأمس لم نحس بالجوع كثيرا فقد كان أول يوم يوم كنا ننتظره بشغف أما اليوم فقد بدأ يتسرب
إلينا معاناة الجوع في ظل المدة الزمنية الطويلة من الفجر الى المغرب ..
و بدأت تتسرب إلينا معاناة العطش في ظل الحرارة الشديدة ...
فما نحن فاعلون ؟ !!
هل ننام في نهار شهر رمضان و ننتظر آذان صلاة المغرب ؟؟ كما يفعل العديد من الأشخاص ؟
أم نبدأ بالشكوى للعباد وهو ما ينقص من أجر العمل كما يفعل العديد منا ؟
أعتقد أنه لا هذا و لا ذاك
كنت جالسة اليوم في طاولة الطعام مع أمي و هي تعد أطباق لذيذة من المأكولات فسال لعابي
كيف لا و الجوع قد نال مني فقلت لأمي : إن الجوع قد استفحل علي يا أمي فماذا أفعل ؟
ابتسمت أمي ابتسامة عريضة تحمل في طياتها العديد من المعاني وقالت لي سأقص لك
قصة لن تشتكي الجوع لأحد من بعدها
كانت في أحد الأيام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسجد وهو يصلي فإذا بأبي هريرة يدخل على
رسول الله وما إن فرغ سيدنا محمد من صلاته سأله ابي هريرة قائلا : يا رسول الله
إني لم أرك قبل اليوم تصلي جالسا فماذا حل بك ؟ فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن ما أصابني هو الجوع يا أبا هريرة فأجهش أبا هريرة بالبكاء فقال إليه رسول الله و قال يخاطبه
لا تبكي يا أبا هريرة فان شدة الحساب يوم القيامة لا تصيب الجائع إذا احتسب في الدنيا
نعم يا بنيتي من يحتسب في الدنيا لجوع أصابه فالحساب سيخفف عنه يوم البعث
ما إن فرغت أمي من كلامها حتى ارتجف فؤادي و اقشعر بدني كيف ل رسول الله ان يصبر
و يحتسب ونحن لا نحتسب ؟
كيف للمولى تعالى يقول :
~ وبشر الصابرين ~ وأنا لا أصبر
لم نكن يوما خير من رسول الله وصحابته اذا وجب على كل واحد منا ان يحتسب و يصبر لعله ينال
الأجر
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته