من خلال هذا العنوان و الذي هو في حقيقة الأمر قول شهير أستند إلى ما سأقوله اليوم
يقول تعالى: (وَاعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذكُرُوا نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيكُم إِذْ كُنتُم أَعدَاءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلُوبِكُمْ فَأَصبَحتُمْ بِنِعمَتِهِ إِخوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُم آيَاتِهِ لَعَلَّكُم تَهتَدُونَ)، [آل عمران، 103].
يعتبر الإسلام دين إنساني عالمي يستوعب في مجتمعه كلَّ الأجناس والأعراق واللغات ذلك
أنه ألف بين قلوب من اتبعوه و اتخذوه دينا لهم حين ظهر ، فجعل منهم جماعة متآلفة حتي كان لهم من ذلك يوم ظهروا بمكة و هم قلة مستضعفة ، ولو لا ذلك لقضي عليهم في مهدهم و انتهى أمرهم في أول عهدهم.
ولما كانت ومازالت وحدة الأمة سبب قوتها....... لجأ الغرب إلى تفتيت هذه الأمة، وفور أن وواتته الفرصة بإلغائها ، شرع يضع المخططات ويحيك المؤامرات لتمزيق الأمةِ إلى دولٍ وكياناتٍ بل ودُويلاتٍ يفرِق بينها ويشيع العداءَ والكراهيةَبين أبنائها عملاً بشعاره الشيطاني "فرِق تسد" فكانت اتفاقية (سايكس- بيكو) في أوائل القرن العشرين التي قسمت الشام إلى أربع دول ثم تم فصل السودان عن مصر ،ولم يكتفِ الغرب بهذا ، بل سعى ولا يزال إلى مزيد من التفتيتِ والتقسيم. (هذا كمثال فقط) ....
لأجل هذا رأيت أن أضع بين مسامعكم هذا الموضوع و الذي أتمنى أن يلقى تفاعلا منكم ...فهل يا ترى وحدة المسلمين حلم مستحيل في وقتنا هذا أم أنها مستقبل حاصل؟؟
أسمى آيات التقدير و الإحترام لكم و لآرائكم